يقع المنتزه الطبيعي سوس ماسة على مسافة 60 كلم جنوب مدينة أكادير، و40 كلم شمال تزنيت. وهو محمية وطنية أُنشئت سنة 1991 على مساحة 33800 هكتار بمصب وادي ماسة. المحمية مجالٌ بيئي فريد من نوعه، وهو واحد من المناطق الوطنية المحمية المتميزة بتنوع بيولوجي كبير والزاخرة بإمكانات سياحية واعدة.
ويضم المنتزه في أكنافه تنوعا بيولوجيا هائلا تشمل أجناس نادرة، منها 46 من الثدييات، و40 جنسا من الزواحف والبرمائيات، و9 أجناس من الأسماك، فضلا عن 260 جنسا من الطيور المحصية، تتعايش كلها في بيئة ومناظر طبيعية آسرة وتتكيف مع المناخين الجاف والأطلسي.
يصب وادي ماسة في فضاء يعد مسارا هاما في طريق الطيور المهاجرة، مما يخوله أهمية دولية، ذلك أن عددا كبيرا من أجناس الطيور تستقر في مصب وادي سوس وتعبر منه. ونذكر منها : نعامة شمال أفريقيا المتميزة بعنفها الأحمر، واللقلاق الأبيض، والنحام الأكبر وردي اللون (فلامينغو)، والحدأة سوداء الجناح، والصقر الوكري، والطائر النّكّات أو أبو فحْت، واليمام المُطوَّق… وغيرها كثير. ويجدر الذكر بأن المحمية تؤوي كذلك آخر أسراب طائر أبي منجل الناسك المهدد بالانقراض.
فإذا كنت تستعد لزيارة سوس ماسة، لا تفوّت زيارة المنتزه. حيث يمكنك :
ـ التنزه في المحمية بين أحضان الطبيعة البديعة، جبال ووديان، وبحيرات، ونخيل…؛
ـ مراقبة طيور المحمية والتعرف عليها؛
ـ زيارة محميات الثدييات؛
ـ زيارة مآثر المنتزه مثل القصر المشهور، والبيوت والغرف المنحوتة في صخور الجبال.