قد تكتشف في هذه الزيارة أماكن مخفية، وتستفيد من دفء الشمس، وتتأمل مناظر وبانوراما بديعة، وتنامَ في العراء تحت سماء صافية مرصعة بالنجوم، كل ذلك في ستة أيام.
يتضمن هذا المسار سبع مراحل تستغرق ستة أيام كي تستكشفه بالكامل.
ستبدأ يومك بالسفر من أكادير إلى تارودانت حيث ستتأمل أسوار المدينة الشاهقة، وأسواقها، وتاريخها، وحكايات خزفها، وحرفها التقليدية. وبعدها، تناول وجبة عشاء محلية قبل أن تخلد للنوم وقضاء ليلة هادئة.
في اليوم الثاني، بمجرد أن تستيقظ من النوم، انطلق إلى قرية تاليوين القابعة بين جبال الأطلس ومرتفعات الأطلس الصغير، في المنتصف بين تارودانت ووارزازات. وتُعتبر تاليوين، بحق، مركز الزعفران بأفريقيا، “ملك التوابل” كما يسمى هنا. وهنا، يمكنك زيارة قصبة الكلاوي حيث ستشعر وكأنك تعيش أحداث فيلم تاريخي. فقصبة الكلاوي، الواقعة على الجانب الأيمن من الطريق المؤدية من تاليوين إلى وارزازات، تبدو بديعة على خلفية المشهد في تباين تام مع آخر منحدرات الأطلس الصغير… لقد كانت فيما مضى مقر إقامة حاكم مراكش، الحاج التهامي المزواري الكلاوي، من قبيلة الكلاويين، قائد بسط نفوذه على الأطلس وكان يُحسب له ألف حساب، حتى أنه عُرف بـ”سيد الأطلس”.
تبدأ المرحلة بالانطلاق إلى تازناخت، وبعد 30 كلم، انعطف يسارا نحو أسايس. وعند الخروج من القرية، ستصادف طريقين. انعطف يسارا حتى ترى مخزن جرف تيسكيت. إنه منظر بديع ! فالقمم البركانية تحيط بالوادي على مسافة 2 كلم في مشهد رائع. ننزل إلى المضايق عبر الوادي؛ هنا تبدو لك حياة البادية بتفاصيلها. ثم تظهر القمم، ويصبح المشهد خياليا. في تازناخت، تناول العشاء، واخلد للنوم استعدادا لمغامرة اليوم التالي.
هذا هو اليوم الذي ستأخذ فيه وقتك لاستكشاف تازناخت وما يعطي الحياة فيها طعما خاصا؛ البساتين، وصناع المنتجات التقليدية، والقصبة القديمة. ثم توجه بعد ذلك إلى فم زكيد لزيارة قصر ألوكوم.
من فم زكيد، انطلق إلى عرق شكاكة حيث توجد أكبر التلال الرملية بالمغرب، وتوقف عند بحيرة إيريكي. من، انطلق لاستكشاف الحفريات وترقب الطيور المهاجرة، قبل أن تخوض في اليوم التالي رحلة العودة إلى فم زكيد.
حان وقت زيارة تسينت وطاطا، وشلال المياه المالحة، وقصر تيسينت (قرية مُحصنة)، وواحة النخيل طاطا ومضايق أكوليز. ولا عجب أن كلمة تسينت بالأمازيغية تعني الملح، وهي مدينة صغيرة معروفة بشلالاتها المالحة، حيث الغطس والسباحة ينعشان الأفكار، فقط على بعد 69 كلم شرق طاطا.
في اليوم التالي، مباشرة بعد وجبة الإفطار، التوجه إلى فم زكيد.