من شمال الجهة إلى جنوبها، ومن سفح الأطلس الكبير إلى الصحراء، انطلق للقاء العجائب الطبيعية والمعمارية الاستثنائية المتعددة التي تزخر بها المنطقة. إنها رحلة برية تستغرق 4 أيام حافلة بالمفاجآت والمناظر التي تسلب الألباب.
ـ المسار من أكادير : 3 ساعات / 187 كلم
ـ الأنشطة : اكتشاف المنتجات المحلية / التجول والتنزه / الغرائب المعمارية
تبدأ الرحلة من تاليوين، معقل الزعفران. وبعد جولة تعليمية وترفيهية بين حقول زهرة الزعفران، اطرق باب إحدى تعاونيات التوابل النادرة وتذوق الطاجين المحلي اللذيذ الذي تفوح منه نكهة الزعفران الحر الأصيل.
بعد ذلك، اهرب إلى أكادير انيفري، المخزن الجماعي الأصيل المحفور في قلب جرف صخري عظيم. ثم اختم يومك في المدينة العتيقة تارودانت، بنزهة أو جولة على متن العربة التي تجرها الخيول حول أسوار المدينة ساعة الغروب، قبل أن يسدل الليل ستاره على المدينة.
ـ المسار : 4 ساعات / 230 كلم
ـ الأنشطة : رحلات جبلية / واحات جبلية / غرائب معمارية وطبيعية
في الصباح الباكر، خذ الطريق الوطنية R109 نحو إغرم. ومن هناك، اعبر مرتفعات الأطلس الصغير إلى طاطا مرورا بواحة تلاتا تغموت. وبعدما تجوب أرجاءها سيرا على طول الساقيات، عرج على أكادير آيت كين، المخزن الأصيل البديع المرمم حديثا.
بعد ذلك، خذ الطريق الجبلية في اتجاه طاطا ولا تنسَ التوقف عند مغارات لمساليت، على بعد 30 كلم من المدينة. وبعد أخذ قسط من الراحة والتلذذ بغذاء طاطاوي، واصل في اتجاه أقا، وانطلق لاستكشاف العجائب المعمارية هناك : منارة لالة بيتُ الله وأكادير نوازرو. هنا، يمكنك قضاء الليلة إما تحت خيمة تقليدية بأقا، وإما العودة أدراجك إلى طاطا لمزيد من وسائل الرفاه.
ـ المسار : ساعة واحدة / 71 كلم
ـ الأنشطة : الجولان في الطبيعة / الواحات / الشلالات المالحة / الخيام التقليدية
تستمر الرحلة نحو قرية تسينت، العجيبة لذاتها؛ إنها بلاد الملح الزاخرة بعدة مواقع تستحق الزيارة، مثل القرية الأصيلة، والواحة البرية، والقصبة، وبيت شارك دوفوكو القديم، وشلالات عتيق المالحة. ثم توجه إلى أقا نايت سيدي وهضابها الجرداء. هنا، يحلو الجولان مشيا على الأقدام في الواحة الصغيرة ثم بالنواحي حيث تمتد أراضي ذات مناظر تذكر بسطح المريخ. اقضِ ليلتك تحت خيمة تقليدية بالهضبة المطلة على واحة النخيل، واستمتع بمناظر الشروق والغروب الفريدة الآسرة.
ـ المسار : ساعة واحدة / 67 كلم
ـ الأنشطة : منتجات الحرف التقليدية / سفاري / رحلات جبلية على متن 4×4
اليوم الرابع من الرحلة البرية مُخصص بكامله للمنتزه الوطني إيريكي. التوقف عند فم زكيد ضروري ومؤكد قبل خوض الرحلة، تجول بين دكاكين الحرف التقليدية واقتنِ لثاما لقنع الجميل أو سجادة صوف كتذكار. وقبل الانطلاق، استعن بمرشد محلي واكترِ سيارة جبلية مناسبة.
وبعد عبور ممر طويل بين مرتفعات جبل باني، ستشرع في استكشاف طبيعة أخرى جرداء، حيث لا نبات فيها إلا أشجار السنط والأثل (أعريش) المتناثرة على خلفية خضراء مصفرة. بهذه البلاد، يعيش وحيش نادر وغير معروف، وهي محطة أساسية من محطات الطيور المهاجرة. وينتهي السفاري في خيمة تقليدية تحت سماء ساطعة بالنجوم تكاد تمسكها اليد.