موقع في قلب سوس، على تخوم آخر مرتفعات الأطلس الكبير الجنوبية؛ لعل هذا ما يجعل تارودانت من أجمل مدن المملكة المغربية. لا يمكن زيارة المنطقة دون التوقف عند مراكش الصغيرة التي تحيطها المناظر الخلابة من جانب. من انطلق في رحلة من يومين لاستكشاف بلاد فريدة قل نظيرها في العالم.
ـ المسار : ساعة ونصف / 60 كلم
ـ الأنشطة : رحلة برية / واحة / رحلة جبلية / موقع أركيولوجي
عند عبور أولى تضاريس الأطلس الصغير شرق تارودانت، ستصل إلى قرية الأربعاء مكنون. ترجل، ثم جهز نفسك لرحلة جبلية على الأقدام في اتجاه إيكيليز الذي يعود تاريخه إلى العصر الوسيط؛ ستجده يطل من ارتفاع 1354 م على باناروما بديعة من الوديان والتضاريس المتنوعة المحيطة.
بعد استكشاف المكان، والتقاط الصور، عد أدراجك إلى القرية التي انطلقت منها، ثم تجول بين أرجاء الواحة إلى أن تصل قرية تامكونسا؛ اعبر حقول الزعتر والخزامى التي تتخللها أشجار الأركان والتين، مستظلا بأشجار النخيل الوارفة. لن تجد مكانا أفضل من هذا كي تجدد العهد مع الطبيعة، وتجلس تحت الظل لتناول وجبة نزهتك.
عندما تعود إلى تارودانت، اختم يومك بجولة على متن العربة تجرها الخيول حول أسوار المدينة ساعة المغيب.
ـ المسار : 40 دقيقة / 30 كلم
ـ الأنشطة : تنزه / واحة برية / المدينة العتيقة
تناول فطورا محليا غنيا في الصباح الباكر قبل أن تنطلق إلى واحة تيوت. ورغم أنها تقع في وسط بيئة جافة، إلا أنها قطعة خضراء خصبة تنضح بالحياة؛ وتزدهر بحقول الحبوب، والأشجار المثمرة والنخيل البري.
مشيا على الأقدام، أو على ظهر بغل، تجول على طول قنوات الري حتى قلب البساتين. ثم توجه إلى القصبة المشرفة على الواحة حيث ستجد مطعما تقليديا مناسبا تماما لتذوق الأطباق المحلية قبالة منظر خلاب على الواحة والتلال المتموجة حول الوادي.
وبعد الزوال، زُر متحف الرسام الشيلي الشهير كلاوديو برافو. من هنا، عند سفح الأطلس الكبير، على بعد 8 كلم من تارودانت، ستأخذك الأجواء في رحلة ثقافية بين الأصالة وواقعية فائقة الدقة.