إذا كنت تبحث عن أماكن مشمسة للتنزه وقضاء اليوم، والتمتع في نفس الوقت بمناظر خلابة تمتد عل مرمى البصر، فلا تذهبوا بعيدا؛ لأن منطقة سوس ماسة تزخر بمناطق نزهات هادئة تبعث على الاسترخاء وأخرى ديناميكية ومثيرة.
ومن بين أفضل مناطق النزهات بسوس ماسة، هناك:
بفضل مساراتها الخضراء، وجسورها المعلقة، وبرك مياهها المنعشة، تمنح الحديقة جوا هادئا يبعث على الاسترخاء. وهي معروفة أيضا باسم الحديقة البرتغالية، وتعد واحدة من أجمل منتزهات أكادير وفضاءاتها الخضراء الطبيعية؛ حيث الهياكل تنم تأثر واضح بالنمط المعماري الأمازيغي السائد بسوس ماسة.
جوهرة مكنونة للتنزه على ضفاف الماء، تقع على 25 كلم من تارودانت، وسط مضيق على بعد 10 دقائق مشيا من الطريق. ويصب النبع الذي يعلوه قوس بطول 15 مترا، مباشرة في واحدة من الساقيات المتعددة التي تروي بساتين النخيل المجاورة.
اسم تيوت أمازيغي يعني “حدبة الجمل”. وواحة النخيل تيوت هي واحدة من الواحات المغربية الواقعة بالأطلس الصغير، وتمتد على مساحة 1000 هكتار. هنا، يمكنكم إقامة نزهة والتلذذ بلحظة هادئة في جو ساكن ومنعش تحت ظلال الأشجار المثمرة المنتشرة بالمنطقة، مثل النخيل، وأشجار الأركان، والنخل، وأشجار الخروب.
يقع غير بعيد من مغارة وينتمدوين، أو مغارة البحيرات بالأمازيغية. وهو مكان خيالي لقضاء وقت فريد خارج عن المألوف. إنها أكبر مغارات أفريقيا بأروقتها التي يبلغ طولها 19 كلم، لم تُكتشف إلا سنة 1950. وتشق هذه الشبكة الباطنية أشكالها تحت الجزء الغربي للأطلس الكبير المغربي، على بعد 70 كلم جنوب شرق أكادير، تحت هضبة تسروخت، التي يصل ارتفاعها 1789 مترا. سيجد هواة الغوص في المغارات واستكشافها مضمارا واسعا لمزاولة شغفهم ! ولا شك أن وجود هضبة تسروخت على المغارة مباشرة سيتيح لكم مشاهدة مناظر خلابة قلّ نظيرها.
المنتزه الوطني هو منطقة محمية تفسح المجال أمام الزوار لاستكشاف الساحل المحمي بمناظره الآسرة، من قبيل المنحدرات الصخرية والفجاج الساحلية، والكثبان، والمستنقعات والسهوب. وتقع اشتوكة آيت باها بجهة اشتوكة آيت باها. وهي محمية مخصصة لإعادة إدخال وحيش الصحراء الكبير، ولحفظ آخر سرب من أسراب فصيلة طيور أبي منجل الناسك (أبو منجل الأقرع الشمالي) في العالم. إنه مكان مناسب لتناول وجبة وسط الحياة البرية ـ بكل أمان. تجربةٌ تستحق الخوض ولو مرة في العمر.
اصحب سلة نزهتك واذهب في جولة إلى تيسينت، حوالي 70 كلم شرق طاطا، على طريق وارزازات، لقضاء نزهة على ضفاف شلالات عتيق الشهيرة أو للسباحة. إن تيسينت تعد من أجمل المناطق جنوب المغرب على الإطلاق، حيث تختبئ في وسط واحة نخيل. تنحدر شلالات مياه عتيق بشكل رقراق رائع، على بعد دقائق فقط من وسط المدينة العتيقة، في قلب بيئة جرداء خلابة تغص بالصخور الطبيعية. ولعل أول ما يلاحظه الوافد على المكان هو ملوحة مياه الشلال، ذلك أن تيسينت، التي تعني “الملح” بالأمازيغية، استمدت اسمها أصلا من هذه الشلالات. إن المكان جميل للاصطياف، وملائم تماما للنزهة. وفي الصيف، هناك بركة سباحة أكبر تحت الشلال تجذب إلها المصطافين.