إمسوان مدينة شاعرية، مدينة الصيادين، التي أضحت جنة عشاق ركوب الأمواج. تقبع إمسوان على طرف طريق جبلية ملتوية تنتهي عند المحيط الأطلسي، وهي مكان ينتفي فيه الزمن. هنا، ستقضي نهاية أسبوع رائعة.
انطلاقا من أكادير، اقصد تامري، قرية الموز بامتياز، على الطريق الساحلية بمناظرها البديعة وإطلالاتها على الشواطئ العذراء الخالية والأجراف العالية. ستمر على عدة أماكن معروفة خاصة منها تغازوت، قرية الصيادين وركوب الأمواج، وإيموادار، وراس غير بفناره الجميل. وعند الوصول إلى تامري، بادر بزيارة مزارع الموز والسوق. وستقضي أوقاتا ممتعة في ممارسة عدة أنشطة بعين المكان، وعلى رأسها التزلج على الرمال، والتجول على ظهور الجمال أو ركوب الخيل على المرتفعات والكثبان الرملية بالمنطقة، أو الاكتفاء بتناول وجبة الغذاء لتذوق الأطباق الأمازيغية المحلية. وبعد ذلك فقط، راقب غروب الشمس على التلال الرملية الذهبية، قبل أن تواصل الطريق الساحلية صوب إمسوان الجوهرة حيث يمكنك قضاء الليلة على شط البحر بأحد الفنادق أو دور الضيافة المحلية.
ليس هناك أفضل من أن تبدأ يومك بركوب الأمواج خاصة بهذا الخليج البديع. وإذا كانت هذه أول زيارة لك لإمسوان، فعليك أن تستيقظ باكرا مع طلوع الشمس، تناول عصير فواكه طازجة غني بالفيتامينات بإحدى المقاهي الفنية بالمرفأ. هنا يجد المبتدئون والمتمرسون، على حد السواء، الأمواج الطويلة التي قد تبلغ 800 متر في الأيام الجيدة. وأما المعدات، فستجد عدة محلات بالمنطقة تقترح كل ما يلزم لجميع المستويات، بل إن بعضها يقدم دروسا لتعليم ركوب الأمواج.
بعد قضاء اليوم بين الأمواج، وأخذ قسط من الراحة والاستحمام، اقصد المرفأ وانضمّ إلى الصيادين المحليين كي تتذوق أطباق السمك الشهي على غير ما عهدت. وفي المساء، ليس هناك أفضل من الاختلاط مع ركاب الأمواج المحليين، والسمر مع الأهالي والمقيمين والزوار من عشاق نمط العيش القائم على “ركوب الموج، والأكل، والنوم، ثم كرر”. هنا الجو مرح وبلا كلفة، الكنبات مريحة، وصواني البيتزا تدور، والموسيقى جميلة المرافقة لنيران المخيم. وهناك بعض المقاهي والمطاعم… التي تقترح أمسيات سينما لعرض أفلام في مواضيع ركوب الأمواج حصرا. ومع انتهاء نهاية الأسبوع الرياضية، عد أدراجك إلى أكادير لنيل قسط من الراحة قبل أن تواصل اكتشاف جهة سوس ماسة البديعة في ما تبقى من أيام عطلتك.