اشتهرت تافراوت بنعالها التقليدية (محلياً “الشربيل” أو “البْلغة”)، ولكين أيضا بصخورها متعددة الأشكال المنحنية على واحة من النخيل كأنها تحمي أشجار الأركان، واللوز، والزيتون. وتقع مضايق آيت منصور العظيمة على بعد 30 كلم جنوب تافراوت، وستتسنى لكم فرصة رؤيتهم.
يجري هذا المسار على مرحلتين، وعليك أن تخصص يوما كاملا حتى تستمتع بالعجائب التي تتخلله كما يجب.
سيبدأ يومك باكرا، حوالي السابعة صباحا، عندما تستقل الطريق نحو تزنيت قبل أن تعرّج على تافراوت. وعلى الطريق، خذ استراحة للتوقف عند مضيق كردوس؛ يرتفع هذا المضيق إلى علو 1100 متر عن سهل سوس، حيث توجد تزنيت. والصعود إليه، ينتهي بك إلى هضبة تطل على جبال الأطلس الصغير الوردية، في مناظر خلابة تكاد تحبس الأنفاس. وبعدها، واصل الطريق مرورا بقرية جماعة إدا أوسملال وإزربي قبل أن تصل إلى مضايق آيت منصور. هنا، سيأسرك منظر أخدود بألوان قوس قزح في تناقض تام مع أرض جرداء محاطة بكتل من الصخور التي تطغى على المكان. وفي اللحظة التي ستظن أن ليس هناك ما يُنتظر من هذا المشهد القاحل، تتبدى لك فجأة واحة غناء تنبض بالحياة، تمتد ملتويةً على طول الوادي.
إن التوقف، مباشرة بعد الزوال، عند تافراوت لتناول وجبة لذيذة أمر يفرض نفسه طبيعيا. وبعد استراحة الغذاء، ستحلو لك زيارة تافراوت وأكثر معالمها شهرةً، مثل الصخور الملونة، والصخرة الغريبة المعروفة باسم نابليون. وعند العودة إلى أكادير، يمكن المرور عبر آيت باها.