غرائب طاطا الطبيعية

غرائب طاطا الطبيعية


تشتهر طاطا التي تقع على أطراف الصحراء، بكنوزها المعمارية، وثقافتها العريقة، وحرفها التقليدية التي لا تُضاهى. فمن قرية تِسنيت حتى قرية إشت، ومن عجائب عكا إلى مخزن آين كين، ومن السقف الطاطاوي إلى طاجين لحم الجمل، تتوالى أسباب الجذب دون أن تتشابه البتة. وغير بعيد من مدينة طاطا، هناك معلمتين غريبتين، قل من يعرفهما، تزيد هذه القائمة تنوعا وثراءً وقيمةً؛ إنها مغارات مساليت ومنحدرات أكوليز.

غامر وانطلق في رحلة نحو عوالم جديدة كأنك على سطح القمر، واكتشف كتلا وتشكلات طبيعية مدهشة.

مغارات مساليت


على بعد سبعة كيلومترات شمال مدينة طاطا، على الطريق نحو ثلاث تكموت، تطل مغارات المساليط الكرانيتية من عليائها على الوادي الجاف. تشكّلت هذه المغارات منذ الحقبة Paléolithique ، وهي اليوم كأنها قاعات حقيقية محفورة في الصخر البركاني، حيث تنتشر الصواعد والنوازل في منظر مهيب كأنه تحفة فنية طبيعية رسمها سقوط المياه الكلسية ببطء شديد على مر العصور. وتبدو بعض المغارات وكأنها كانت بيوتاً سُكِنت، حيث نلحظ على أسقفها آثار تفحم سوداء، بينما تتحول أخرى إلى خلايا دبابير صيفا.

لا يمكن الوصول إلى المغارات إلا مشيا على الأقدام انطلاقا من تكموت، والمناظر المحيطة بها تبعث على اللبس، لذلك ننصح بشدة بالاستعانة بمرشد محلي.

منحدرات أكوليز


على بعد 30 كلم غربا هذه المرة، تقبع قرية هادئة هي منطلق رحلة رائعة نحو مرتفعات أكوليز الضخمة. بعد أن تجوب دروب القرية، انطلق في جولة مشي طويلة على ضفاف الوادي الجاف. ولكنك لن تلبث أن تنسى مشقتها عندما تصل إلى مشاهد طبيعية تحبس الأنفاس، تشهد على عظمة الطبيعة وجمالها الأخاذ. ثم سرعان ما ستصل إلى واحة نخيل برية مختبئة بين منحدرات صعبة كأنها تحنو عليها لتحميها.

يوجد المسلك المؤدي على القرية في حالة جيدة، بينما مسار الجولة يمر عبر مسلك على حافة الوادي السحيق.

هل تعلم؟


طاطا هي كذلك أرض النقوش الصخرية. وبها مواقعة عديدة متفرقة، أهمها وأشهرها تلك الموجودة بنواحي أم العالق، وأدرار متكورين، وتداكوست، وتامنارت. وعلاوة على الرسوم الصخرية، تؤوي بعض المواقع “تومولي”، معالم …. تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام.

اكتشف

في المناطق المجاورة