تغازوت، المنتجع البحري

تغازوت، المنتجع البحري


في بضع سنوات قليلة، تحولت تغازوت من ملاذ شتوي لا يقصده غير عشاق ركوب الأمواج إلى واحدة من أكثر المحطات البحرية التي تلقى أشد إقبال بالمملكة. فهي لا تبعد عن أكادير إلا بحوالي 20 كلم، وتتفرد بشواطئها الساحرة من كل الزوايا، وتسحر الزوار بجمالها الأخاذ وشواطئها الساحرة.

 

مناظرها تسلب الألباب، وطبيعتها البديعة آسرة، فضلا عن الأنشطة الترفيهية التي تناسب الجميع. ولعل هذا ما يجعل منها مكانا جذابا مناسبا لقضاء عطلة نشيطة وهادئة في نفس الوقت.

خليج لا نظير له


يقع ساحل تغازوت عند سفح الجبل، ويمتد على أكثر من 7 كلم في شواطئ كأنها قطع من الجنة، تحفها غابات شجر الأركان والشجيرات المختلفة، وبفضل هذا الموقع المثالي، فإن المناخ به معتدل وأشعة الشمس لا تفارقه طيلة السنة. 

هنا نلاحظ عالمين متباينين:

أولا، قرية الصيادين ومرجتها الصغيرة. هنا يطغى عشق ركوب الأمواج بثقافتها الهادئة. الأزقة هنا ضيقة، ترتص حلى جوانبها بيوت متلاصقة، وتؤدي كلها إلى كورنيش جميل حيث تصطف المقاهي ودكاكين لوازم ركوب الأمواج في منظر بديع وأنيق. لا شك أن القرية تحضرت اليوم، ولكنها لم تفقد طابعها الأصيل المميز.

ثم هناك خليج تغازوت (تغازوت باي)، المحطة العصرية الرائعة؛ مشروع ضخم يضم شققا فاخرة، وفيلات، ورياضات، وفنادق فاخرة على الشاطئ مباشرة. اُطلِق هذا المشروع سنة 2011 ضمن المخطط الأزرق، وكان الرهان آنذاك الارتقاءُ بتغازوت إلى مصاف الوجهات الدولية الرائدة في السياحة البحرية. وقد كسبت الرهان بالفعل ! 

https//www.taghazoutbay.ma

أنشطة متنوعة


أثناء مقامك بتغازوت، لا مجال للملل !

هناك طبعا متعة ركوب الأمواج. ولا شك أن المحترفين لن يملوا من مدح أمواج النقطة القاتلة (Killer point) ونقطة المرساة (Anchor point)، بينما سيستمتع المبتدئون بأمواج أكثر طواعية في نقطة بانوراما وبانانا بيتش.

تغازوت أضحت كذلك أرض اليوغا؛ فمن أعلى الشرفات المطلة على الخليج، أو مباشرة على رمال الشاطئ الناعمة، ستستمتع بحصص اليوغا التي يشرفها عليها مهنيون شغوفون.

ولا تخلو تغازوت كذلك من الأنشطة المحفزة للأدرينالين مثل ركوب الدراجات المائية، والقوارب الشراعية، والقفز الحر والغوص في أعماق المحيط.

وأما إذا كنت ممن يهوى قضاء الإجازة في استجمام واسترخاء تامين، فلا تقلق ! فهذه الشواطئ الممتدة تدعوك للاستلقاء على رمالها الذهبية تحت دفء أشعة الشمس الناعمة، أو الانتعاش بالغطس في زرقة مياه المحيط الزرقاء الرقراقة. وعلى الكورنيش المهيأ، يمكنك المشي بهدوء والاستمتاع على طول النزهة بين القرية وشاطئ إموران، أو مزاولة أنشطة استرخاء بدنية، أو التمتع بتأمل منظر الغروب الساحر من أعلى المنحدرات الصخرية.

هل تعلم ؟


أن خليج أكادير لطالما كان محط الأطماع الأجنبية. ففي بداية القرن التاسع عشر، استحوذ الإسبان على تيمزكيدا علال، وغيروا اسمها إلى مادراك (Madrague). وكان وعيهم بإمكانات المنطقة البحرية وراء بائهم حصنا صغيرا ومعامل لتحويل الأسماك. وقد ظلت الأطلال القديمة لسنوات طوال من معالم الطريق المؤدية إلى نقطة المرساة وإلى شاطئ ماضرابا، قبل هدمها سنة 2014.

اكتشف

في المناطق المجاورة