تمتد أراضي أكادير إلى مرتفعات الأطلس الكبير الغربي، وتتميز بجمال مناظرها المتعرجة. وفي هذه السلسلة الجبلية، يتفرد مكان بعينه عن الباقين؛ إنه وادي الجنة. فعلى طول الأخدود المحاذي الذي تتخلله أحواض صخرية، تستتر واحة نخيل بين الجدران الكلسية المائلة، كأنها قطعة من الجنة تحيط بها مسالك كأنها متاهات تخترق المنطقة، لتؤدي إلى منفرج طبيعي يفوح منه عبق الخزامى والزعتر.
وهذه خمس معلومات مفيدة، عليك التعرف عليها من أجل الاستفادة بالكامل من الإمكانات الكامنة بالمنطقة.
يشتهر وادي الجنة بأحواضه الصخرية ومسارات التجوال المتميزة. فمن هنا، يمكن الانطلاق في نزهة حول الوادي عبر المسالك المُعلَّمة وسط أشجار الأركان، والعرعر، والبلوط، والأكاسيا. وإلا، تستطيع إن تقوم برحلة جبلية إلى المناطق النائية بمحمية أركان الحيوية. وفي سفح الوادي، يمكن أن تغوص في الأحواض الطبيعية، أو أن تنتعش بالسباحة تحت شلال ماء. ويمكن التنزه بسلة طعام، والاستلقاء لأخذ قسط من الراحة والاستجمام.
ولا تنسَ أن تتوقف عند تعاونيات إنتاج العسل وزيت أركان…
تكاد الأحواض تجف بالكامل في فصل الصيف، ويتدفق على الوادي حشد من المصطافين. ولذلك، فإن أفضل وقت لزيارة المكان هو خريفا أو ربيعا، وخاصة في أيام الأسبوع. وأكثر ما تكون المناظر مُبهرةً، بين يناير ومارس. ويقترح عاملو السياحة المحليون عدة مسارات. وعند زيارة المكان، احرصوا على حفظه قدر الإمكان.
للتجول مشيا : لابد من أحذية مناسبة، وواقي شمس، وماء شرب. وإذا كانت تحدوك رغبة الغطس في الماء، لا تنس لباس السباحة ومنشفة. ولأجل وجبة النزهة، لا تثقل نفسك بالكثير، لأنك تستطيع شراء وجبات تقليدية بعين المكان تقترحها المطاعم المحاذية.
بالسيارة، اسلكوا الطريق الساحلية حتى أورير، ثم الطريق الوطنية رقم P1001 مسافة 40 كلم تقريبا. المناظر التي ستصادفك على الطريق خلابة، ولكن الطريق متعرجة، وخطرة أحيانا، خاصة ليلا. وهناك موقف سيارات محروس غير بعيد؛ أو بإمكانك أن تنضم إلى رحلة منظمة وتستمتع بطريق الرحلة.
يمكن كذلك الانطلاق من أكادير إلى أورير على متن سيارة أجرة كبيرة أو بالحافلة، ثم ركوب سيارة أجرة كبيرة على إموزار، على أن تشرح للسائق أنك تريد النزول بوادي الجنة. ولكن، تجدر الإشارة إلى أن سيارة الأجرة الكبيرة لا تنطلق إلا بعد امتلاء كل المقاعد، وهذا قد يستغرق وقتا، علاوةً أنها غير متوفرة دائما بعد الساعة الرابعة زوالا.
يجب تجنب التخييم العشوائي. فإذا كنت تريد تمديد إقامتك حتى الغروب، ومن ثَمّ قضاء الليلة بعين المكان، فهناك عدة نُزُل ومآوي تفي بالغرض.