وينتمدوين

وينتمدوين


تقع وينتمدوين في بلاد إداوتنان النائية، على بعد 70 كلم فقط من مدينة أكادير، وهي قطب جذاب طبيعيا يستحق عناء التنقل إليه. فهي تضمن في أحشائها أعمق مغارة باطنية في شمال أفريقيا. ومياه بحيراتها تغذي حوضا طبيعيا يطل مباشرة على حافة سحيقة !

 

وبفضل موقعها، فهي منطلق ممتاز لدراسة المغارات واستكشافها، والإطلالة منها مهيبة. هنا يمكن التنزه بكل هدوء وقضاء وقت ممتع مع تذوق طاجين لذيذ استوى على نار فحم هادئة، قبالة منظر بانورامي يسلب الألباب، مع احتساء شاي بالعسل والأعشاب…

مخبأ سري


على ارتفاع 1600 متر، وسط مرتفعات الأطلس الكبير، بعيدا عن صخب المدينة، تحت ظل أشجار الأركان، قبال منظر طبيعي خلاب… هل لك أن تتخيل مكانا غير هذا للتناغم مع الطبيعة؟ ومع ذلك، فلن تجد اكتظاظا أو زحمة بتيمدوين. ولا عجب في ذلك، فالمكان نائي ومنعزل، وللوصول إليه يجب صعود منحدر صعب مشيا على الأقدام.

 

وحالما تصل، ستقابل السي مبارك، من أهل المنطقة المرابطين بالمكان، الذي سيستقبلك بكأس شاي بالأعشاب المنعشة. وعندها، دع هاتفك، واتخذ لك مكانا، وعش اللحظة !

 

استلقِ تحت ظل شجر الأركان، واغمض جفنيك، ودع خرير المياه يأخذك ويشحنك بطاقته الإيجابية. ولا تتردد بعدها في الغطس في الحوض المطل على الحافة، كي تنتعش قلبا وقالبا. وبعدها، استمتع بطاجين لذيذ من يدي السي مبارك، قبل أن تغط في قيلولة تداعبك نسمات الجبل العليلة.  وأما إذا كنت من المغامرين، فيمكنك التخييم بعين المكان وقضاء الليلة تحت النجوم المضيئة.

جنة هواة المغارات والكهوف


مغارة تيمدوين عبارة عن شبكة عميقة متشعبة تحت الأرض، تنتهي بهر جوفي وعدد من الجيوب المائية. وتمتد على طول يناهز 20 كلم، ولذلك فهي مقصد أخصائي وعلماء المغارات والكهوف ومستكشفيها من العالم كله. 

 

تستقبل تيمدوين بانتظام وفود العلماء الذين يجرون أبحاثا كبرى داخل أروقة المغارة؛ حيث تستوطن بها أجناس حيوانية حصرية، منها القشريات، ومنها متساويات الأقدام، ومنها الخنافس، ومنها الحلزون، ومنها العناكب، بلا أصباغ ولا عيون. وتتوخى هذه الدراسات إلى فهم الحياة الباطنية تحت الأرض.

هل تعلم ؟


تيمدوين ما هي إلا غيض من فيض عجائب الطبيعة التي تزخر بها إيموزار إداوتنان. فهناك، توجد كذلك مغارة أسيف الحد (30.74687, -9.47619)، أو المغارة الساحرة، التي تتميز بأروقتها العالية وبئرها المضيء. ثم مغارة تينفتاح (30.74941, -9.40414) التي تستوطنها الخفافيش. وعلى طول الوادي، ستصادف كذلك بحيرة المرواني، المتربعة على ارتفاع 1300 م من سطح البحر.

اكتشف

في المناطق المجاورة