إن حجم النتوءات الكلسية والكهوف المنتشرة في جوف أراضي سوس ماسة، يجعلها أرضا ملائمة لاستكشاف المغارات (الاستغوار). فبها من الكهوف والهاويات ما يجذب اهتمام المستغورين من العالم كله. فلا تترد في خوض هذه المغامرة العلمية، والرياضية أيضا، التي تتطلب استعدادا خاصا، فضلا طبعا عن الحصول على ترخيص من السلطات المختصة.
هذه أهم المغارات والكهوف التي لا يَفُتْك استكشافها، انطلاقا من مرتفعات الأطلس الكبير إلى التضاريس الجرداء بالأطلس الصغير :
تقع أراضي إداوتنان على بعد بضع أميال من أكادير، وتحتوي في باطنها على عدة مواقع استغوار، لعل أبرزها هو مغارة وينتيمدوين. إنها عبارة عن شبكة كارستية هائلة غائرة في باطن الأرض، تُصنف ضمن أطول المغارات وأعمقها بشمال أفريقيا؛ إنها متاهة حقيقية متشعبة، تنتهي بنهر باطني يغذي الحوض الذي يحمل نفس الاسم.
وتضم مرتفعات الأطلس الكبير الشرقي في ثناياها مواقع أخرى ذات أهمية كبيرة في مجال الاستغوار، مثل مغارة أسيف الحد، المعروفة بالمغارة السحرية (30.747005, -9.476684) أو مغارة تينفتاح، موطن الخفافيش (30.74941, -9.40414).
تعود هذه المغارات الجرانيتية الواقعة شمال طاطا، إلى العصر الحجري القديم، وتشكّل معرضا حقيقيا لنوازل الكهوف (أعمدة هابطة)، وصواعدها (الأعمدة الصاعدة). وتبدو بعض المغارات وكأنها كانت مساكن، حيث تُلاحظ بأسقفها آثار الدخان السوداء بينما تتحول مغارات أخرى إلى خلايا دبابير صيفا.
تقع أساسا في بلاد إداوتنان، وهي فرصة مواتية للاستكشاف وخوض المغامرة. ونذكر منها على الخصوص أخاديد وادي الجنة (Paradise Valley)، ووادي تانيت، ومضايق تاماسينت وضفاف نهر المرواني.
ـ إفري ن لعجب (أو مغارة العجب) على مقربة من قرية إيدير جنوب تارودانت (30.29790, -8.47164)؛
ـ إفري نوغي (أو مغارة العجل) نواحي تاسرغا، على مقربة من إغرم (30.053847, -8.575226).