ذلك الإحساس الرائع الذي يبعث فيك الهدوء والرضى؛ مع رفقة حسنة، في جولات نزهة طويلة تجوب فيها جبال الأطلس والنسمات تداعب وجهك، كأنك طائر حر انعتق من الأسر؛ ذلك الإحساس بأشعة سوس ماسة الشهيرة وهي تلفك؛ هذه الكتلة المجتمعة من الأحاسيس تُشعِرك، وأنت تقود دراجتك بين أحضان تافراوت، كأنك تركب الدراجة لأول مرة.
إليك بعض المناظر التي لابد أن تتوقف عندها وأنت تجوب ضواحي تافراوت على متن دراجتك:
أو “الصخور الزرقاء”، ويمكن الوصول إليها عبر مسلك على اليمين، غير بعيد من قرية أوسيفت، على بعد 8 كلم من تافراوت. أنجز هذا العمل الفني الرسام البلجيكي جوو فيرام، سنة 1985، حيث قام بطلاء صخور هذه المنطقة الجرداء باستعمال كميات هائلة من الصباغة يطغى عليها الأزرق. وقد رُمِّمَت حتى تحافظ على رونقها وتظل نقطة سريالية ملونة في صدر عالم معدني يسعى إليه الباحثون عن مكان للتخييم.
طريق جميلة تعبر جنوب تافراوت وصولا إلى واحة النخيل آيت منصور. إنه مكان سيخلُد في ذاكرتك إلى الأبد. إنها واحة تمتد على طول جدول ماء تحفه من الجانبين كتل صخرية عظيمة. وتزخر الواحة بالتمور في فصل الخريف، وهي ملاذ مثالي للباحثين عن الراحة وتجديد الطاقة، لأنها هادئة وساكنة، لا يرتادها الكثير من الزوار.
تحتضن جهة سوس ماسة أكبر سد، سد يوسف بن تاشفين. من هناك يمكن مراقبة الطيور بجبال الأطلس والاستمتاع بمناظر جوية بديعة. ويتفرد هذا السد بهيئته المهيبة، خاصة من نقط المراقبة التي تطل على مشاهد بانورامية لبحيرة السد، والضواحي، وعلى بحيرة المياه.