يشتهر نطاق المنتزه الوطني سوس ماسة الشاسع الممتد من مصب نهر سوس إلى مصب نهر ماسة بثروته النباتية والحيوانية؛ حيث تتميز طيوره على الخصوص بحجم مستعمراتها وتنوع أجناسها.
هيا إذن إلى استكشاف المناظر الخلابة والبحث عن الأنواع النادرة ! ولا تنسَ منظارك ومدونتك !
يقع المصب على مسافة 10 كلم فقط من مدينة أكادير، ضمن جماعة إنزكان، على حد المنتزه الوطني سوس ماسة الشمالي. وهو ملتقى النهر بالمحيط حيث يزخر خصوصا باللافقريات والقشريات التي تعشقها الطيور المهاجرة. وحسب الفصول، يمكنك مراقبة طيور كرسوع أبو المغازل، وطيور الطيطوي أحمر الساق، النوارس البنية، والنوارس سوداء الرأس، وحتى طيور النُّحام الأكبر (فلامينغو).
يحلو التجول في هذا المكان، ويمكن الوصول إليه على متن الدراجة مباشرة من الطريق الوطنية رقم 10 المتجهة من أكادير إلى إنزكان.
على الجانب الآخر من المنتزه، على مسافة 45 كلم جنوب أكادير، يقع مصب وادي سوس الذي يعد مجالا يستقطب علماء دراسة الطيور وهواتها ومهنييها. تمتد المنطقة على طول النطاق الفاصل بين قريتي سيدي رباط وزاوية ماسة، ويتضمن مسارا مُهيأً لدراسة الطيور ومراقبتها، فيه موقف سيارات، ونقاط مراقبة مُجهزة، ولافتات إعلامية، وفضاءات للاستراحة. ولعل أن نجم الموقع هو، بلا منازع، طائر أبو منجل الناسك، الذي تؤوي الشعاب الصخرية المحيطة بالمصب مستعمرات نادرة لهذا الطائر. وكما هو الحال بالمنتزه الوطني سوس ماسة، يجب قبل التوجه إليه، التقدم إلى السلطة المختصة بطلب إذن زيارة المصب.
يتيح المنتزه، على الساحل أو من الداخل، مراقبة أجناس أخرى، منها على الخصوص الطيور المهاجرة مثل طائر النُّحام الأكبر (فلامينغو)، وطائر أبي ملعقة الأوراسي، وكروان الماء الصغير، وطائر الماء أو “طير بقر”، والطائر الزقزاق، واليمام، وطائر مدروان أو الدريجة البيضاء، وغيرها.