مراقبة طائر أبو منجل ناسك بتامري

مراقبة طائر أبو منجل ناسك بتامري


جوهرة من جواهر الطبيعة المكنون. إنها تامري التي لا تفتأ تدهش بكل ما تخبئ في ثناياها ! ففضلا عن شاطئها الهادئ، أمواجها التي تسحر عشاق ركوب الأمواج والصيد، فهي نقطة مناسبة، طيلة شهور السنة، لمراقبة أحد أندر أنواع الطيور، هو طائر أبو منجل الناسك أو أبو منجل الأقرع الشمالي، أو أبو منجل الأصلع، واسمه العلمي (Geronticus eremita).

موطن طائر أبو منجل ناسك


يُصنف مصب وادي تامري ضمن المواقع ذات أهمية بيولوجية وبيئية، وهو يتمتع كذلك بحماية اتفاقية رامسار (المعاهدة الدولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة). ويضم عدة مناطق مراقبة، لعل أهمها تلك الواقعة شمالاً بين المنحدرات والكثبان. فهنا، يمكنك مراقبة مستعمرات أبو منجل ناسك التي تبني أعشاشها بين الشِّعاب الصخرية. وبالنظر إلى حساسية المنطقة وحرصا على حفظها، يجب أن تكون المراقبة من بعيد.

وترد المصب الذي يُعد محطة بارزة في مسار هجرة الطيور، أجناس أخرى متعددة من الطيور مثل النوارس، والخرشنة البنغالية )أو خرشنة متوجة أو أبو قُشَش)، وبلشون القطعان أو بلشون الماشية أو أَبو قِرْدَان أو ابن الماء أو ‘‘‘طير بقر’’’ كما يسمّى في المغرب)، وأبو ملعقة الأوراسي (أو أبو ملعقة الأبيض) وغيرها من أنواع البط.

يقع المكان على مسافة 55 كلم شمال أكادير، ويمكن الوصول إليه عبر قرية تامري.

موقع ذو أهمية حيوية


يخضع مصب وادي تامري لحماية اتفاقية رامسار RAMSAR، وهي معاهدة دولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة في العالم. وتنص أحكام الاتفاقية على حماية هذه المناطق، ووحيشها ونبيتها، وعلى ترشيد استعمال مواردها. فمصب وادي تامري هو في نفس الآن، محطة استراحة في طريق الطيور المهاجرة، ومستقر للطيور المقيمة، ولذلك فهي تكتسي أهمية بيئية وحيوانية قصوى، وتحظى بعناية خاصة. فلذلك، احرص، أثناء زيارة، على احترام هذا الكنز البيئي الحيوي.

اكتشف

في المناطق المجاورة